في ذكرى احتلال عفرين.. مطالب لإنهاء الاحتلال التركي ومحاسبته
طالبت تظاهرات خرجت في شمال وشرق سوريا ومدينة حلب، بإنهاء الاحتلال التركي في سوريا، ومحاسبة تركيا ومرتزقتها على الجرائم التي ارتكبوها.
طالبت تظاهرات خرجت في شمال وشرق سوريا ومدينة حلب، بإنهاء الاحتلال التركي في سوريا، ومحاسبة تركيا ومرتزقتها على الجرائم التي ارتكبوها.
يصادف اليوم 18 آذار، ذكرى احتلال مقاطعة عفرين في عام 2018 من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، بعد مقاومة استمرت 58 يوماً أبديت في عفرين أمام الاجتياح البري والقصف الجوي بالطائرات الحربية لجيش الاحتلال التركي.
في إقليم شمال وشرق سوريا ومدينة حلب، خرجت اليوم تظاهرات حاشدة منددة بالاحتلال التركي، وتطالب بإنهاء الاحتلال التركي في الأراضي السوري وضمان عودة آمنة لعودة أهالي عفرين المهجرين إلى منازلهم.
الرقة
نظمت رابطة عفرين الاجتماعية في مقاطعة الرقة تظاهرة، شارك فيها أهالي الرقة ومهجرو عفرين، وانطلقت من أمام مشفى الشهيد كندال وسط المدينة، توجهت نحو ساحة المرأة الحرة.
وهناك في الساحة تحولت التظاهرة لتجمع جماهيري، وقف فيها المشاركون دقيقة صمت، قرئ بعدها بيان من قبل الرئيس المشتركة لرابطة عفرين في الرقة محمد الرشيد.
تطرّق البيان إلى الحديث عن جرائم الاحتلال التركي بحق سكان عفرين الأصليين، والصمت الدولي تجاه ما حدث ويحدث طوال 7 سنوات من الاحتلال.
بينما أشار إلى الإصرار بالعودة إلى عفرين، منتقداً في الوقت ذاته، ذهنية سلطة دمشق تجاه تهميش مكونات الشعب السوري ومحاولة إنتاج نظام استبدادي جديد.
الطبقة
تظاهرة مدينة الطبقة خرجت من مركز الإيواء المؤقت لمهجّري عفرين في المدينة الرياضية، وحمل فيها المشاركون لافتات كتب عليها "عفرين مقاومة الصمود.. عائدون لا محال" و"الوطن ليس مجرد تراب بل هو روح تسكن القلب... عفرين في قلوبنا وسيُدحر الاحتلال"، مرددين شعارات: "الشعب السوري واحد" و"بالروح بالدم نفديك يا عفرين".
وبعد الوصول إلى أمام مجلس عوائل الشهداء، تحدثت الإدارية في مجلس مهجري مقاطعة عفرين والشهباء بوزان خليل، وأكدت خلالها أن العودة الآمنة لأهالي عفرين والشهباء حق لا يمكن التنازل عنه، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط لإخراج الاحتلال التركي ومرتزقته، وضمان عودة الأهالي والحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم.
من جانبه، قال الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الطبقة، محمود الصايل: "تمر بنا في مثل هذا اليوم الذكرى الأليمة لاحتلال مدينة عفرين، المدينة التي عانت من التهجير والانتهاكات بحق أهلها.
وأشار الصايل إلى الجرائم التي طالتها من قبل الاحتلال التركي التي كانت جزءاً من حربهم الهمجية وسياساتهم السلطوية بحق أهل المنطقة.
مقاطعة الفرات
في مدينة كوباني، تجمع الأهالي في ساحة المرأة الحرة وخرجوا من هناك باتجاه ساحة الشهيد عكيد، تنديداً بالاحتلال التركي.
وخلال ذلك، ألقت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الفرات مزكين خليل كلمة، جاء فيها أن الاحتلال التركي وبكل همجيته دمّر الطبيعة في عفرين وأحدث تغييراً ديمغرافياً، وارتكب الجرائم بحق الإنسانية.
مزكين خليل طالبت المجتمع الدولي والقوى الديمقراطية بضرورة محاسبة الاحتلال التركي على جرائمه في عفرين وضمان عودة المهجرين وإنهاء الاحتلال.
من جانبه، تحدّث المهجر من عفرين والقاطن في كوباني لقمان جارو، وتطرق إلى الصعوبات التي توجه أهالي عفرين في رحلة التهجيرين المستمرة منذ 7 سنوات.
وقال: "عندما هجر العفرينيون حملوا معهم كرامتهم وأملهم وثقتهم بالعودة، ولن يستطيع أحد تحطيم هذه الثقة سنعود ونهزم المحتلين".
حلب
عفرين نظمت المبادرة الشعبية في حلب مظاهرة شارك فيها الآلاف من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية وانطلقوا من أمام قاعة الـ 8 من آذار الواقعة في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود.
حيث رفع المتظاهرون صور القائد عبد الله أوجلان وشهداء مقاومة العصر وأغصان الزيتون، وجابوا شوارع الحي الرئيسة وسط ترديد الشعارات "تحيا مقاومة عفرين"، "الشهداء خالدون".
ولدى وصول المتظاهرين لدوار الزيتون الواقع في حي الأشرفية ألقى الإداري في المجلس الصحي عثمان شيخ عيس، باسم المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، كلمة استذكر خلالها تضحيات شهداء مقاومة العصر في المرحلتين الأولى والثانية.
وأشار شيخ عيس إلى دور الدول في تسيير عملية الاحتلال بالتغاضي عن جرائم الاحتلال التركي مبيناً على أن صمتها يدفع مرتزقة المحتل للاستمرار بارتكاب الانتهاكات منذ أكثر منذ سبع سنوات.
وتطرق إلى موقف سلطة دمشق بشأن ملف عفرين وتجاهلهم لتأمين عودة آمنة لمهجري عفرين، قائلاً: "لن نعود حتى يُطرد المحتل مع مرتزقته خارج منطقتنا، وهذا ما تتجاهله السلطات السورية ولا تعيرها أدنى اهتمام، وتكتفي بسرد جمل مصففة دون تطبيق على أرض الواقع".
أما باسم مؤتمر ستار، فقد أكدت إدارية مكتب التدريب، سعاد حسن، على مواصلة النضال حتى استرجاع المنطقة من المحتل ومرتزقته، وتحقيق آمال وتطلعات الشهداء بالوصول إلى عفرين حرة.
ونوهت سعاد لأسباب الهجوم على عفرين واحتلاله "لأن الشعب تبنّى نظام الإدارة الذاتية في تنظيم أنفسهم، واتخذ مبدأ أخوة الشعوب لتحقيق التعايش والسلام، وهذا ما لم يرق لدولة الاحتلال التركي، مما دفعها لشن الهجوم".